أرشيف التصنيف: حسام السكري

سؤال اللئيم.. لشبشب تميم | المصري اليوم

سؤال اللئيم.. لشبشب تميم | المصري اليوم.
نشر موقع روزاليوسف خبراً من سطرين، كتبه صحفيان فى الموقع، يقول إن شبشب أمير قطر تميم آل ثانى أثار استياء الحاضرين فى مؤتمر شرم الشيخ.

لا علم لدى بدهاليز الإعلام المصرى ولا السبب الذى حتم أن يتعاون صحفيان اثنان على كتابة خبر طوله سطران. هناك بالطبع احتمال أن يكون لأحدهما فضل الوصول إلى «السبق» وأن الآخر صاحب معلومة وجود القمة العربية فى شرم الشيخ.

أستريح لهذا الافتراض أكثر من فكرة أن تقسيم العمل حتمه طول الخبر. أى أن يكون كل محرر تولى مسؤولية سطر واحد من السطرين. هذا الافتراض يتنافى مع المنطق، ويتطلب بالضرورة أن يظهر على الخبر اسم محرر ثالث للعنوان وهو ما لم يحدث. أضف إلى هذا أننى فحصت عدداً من مقالات الموقع ولم أجد خبراً يتماثل عدد محرريه مع عدد سطوره، وهو ما يعنى أن التماثل فى هذه الحالة كان مصادفة بحتة.

من المحتمل أيضا أن تعاون اثنين من المحررين فى كتابة الخبر سببه وجود فردتين للشبشب بما يقتضى تخصيص محرر لكل فردة. بحكم الخبرة لا أنصح بتقسيم بهذا الشكل، لأنه من غير المحتمل أن تتصرف فردتا نفس الشبشب بشكل مستقل يستوجب تغطية لكل منهما. إلا أن السبب الأهم لرفضى هو أن هناك احتمالاً، ولو أنه نظرى بعض الشىء، لأن يظهر لدينا فى المستقبل مسؤولون بشباشب لها أكثر من فردتين: شمال ويمين ووسط مثلا، أو فردتين شمال وفردتين يمين، ولو اعتمدت الصحف محررين بعدد الفرد سترتفع تكلفة التغطية فى المستقبل بشكل غير اقصادى.

أفضل أن يعمل المحررون فى مثل هذه الحالات بشكل يفيد التغطية ويخدم القارئ. ومع اعترافى بأننا فى عصر السرعة والخبر القصير، إلا أن أمراً فى أهمية شبشب أمير قطر يحتاج أكثر من سطرين. ربما نحتاج أربعة أو خمسة سطور، لاستيفاء جوانب الموضوع. مازلنا لا نعلم ماذا فعل شبشب أمير قطر ليثير استياء الحاضرين فى المؤتمر. هل صدر عنه تصريح ما؟ هل تصرف بشكل ينافى البروتوكول؟ كيف تعامل الحاضرون مع الشبشب؟ هل عاتبه أحد؟ ماذا كان رد فعل أمير قطر على تصرف شبشبه؟ هل لامه؟ هل قرر التعتيم على الأمر؟ هل تم سحب الشبشب واستبداله بشبشب آخر أكثر دبلوماسية؟

لابد أيضا من معرفة ردود الأفعال، ليس فقط من الوفود وكبار الشخصيات، بل نحتاج رد فعل رجل الشارع لنعرف كيف يرى المواطن البسيط شبشب أمير قطر.

الخبر ليس علامة فريدة أو نادرة فى الأداء الإعلامى الحالى فى مصر، وهناك عدد غير قليل من الصحف والمواقع تناولت الموضوع. ومع هذا الخبر وغيره ربما يتعين علينا أن نعيد التفكير فى الإعلام ووظيفته ودوره فى المجتمع، وهل هناك بالفعل إمكانية للاستمرار على هذا المنوال؟

سؤال تتعين إضافته لما سبق، لطرحه فى لقاء يجريه أحد المحررين مع الشبشب، ولو تعذر الأمر، مع أى من فردتيه.

الصمت… أو لماذا نكتب؟

دوافع ممارسة حماقة الكتابة كانت دائما محل سؤال. وممن حاولوا الإجابة عنه، جورج أورويل، صاحب رواية 1984، التى اشتهرت فى مصر بعد أن تم تحريزها ضمن مضبوطات أخرى وجدت مع طالب، أثار ريبة أجهزة الأمن بوجوده، للغرابة، فى محيط الجامعة التى يدرس بها. قال أورويل «أنا أكتب لأن هناك كذبة ما أريد فضحها، حقيقة ما أريد أن ألقى الضوء عليها».

فضح الأكاذيب وإظهار الحقائق هو إذن دافع مشروع للكتابة. وهنا تأتى إشكاليتنا المصرية. فالسؤال الذى نطرحه هنا لم يعد «لماذا نكتب»، وإنما أصبح «لماذا نظل نكتب؟»

الكتابة فعل أحمق بما يكفى، إذا اجتنب الكاتب الممالأة والنفاق، وابتعد عن استغلال قلمه لتحقيق المنافع. لكن الاستمرار فيها يصبح ضربا من العبث عندما لا يبدو أنها تحقق مردودا ما، بل وتتسبب فى خسائر على المستوى الشخصى والاجتماعى. وربما كان هذا ما دفع كتابا مثل علاء الأسوانى وعز الدين شكرى فشير فى العام الماضى للتوقف، ودفع آخرين لأخذ استراحة التقطوا فيها أنفاسهم ثم عادوا. وهو ما حدث مع بلال فضل والدكتور أحمد عبدربه.

شهد عام 2014 حماسا محموما، لحث الإعلام على حشد الجماهير، والاصطفاف خلف الدولة فى مواجهتها مع جماعات العنف. ولكن، من هم الذين يهددون صلابة الجبهة الداخلية والاصطفاف الوطنى إن لم يكنوا المسئولين الذين يتجاهلون الرد على كشف الحقائق وفضح الأكاذيب؟.. المسئولين الذين يتجاهلون مسئوليتهم أمام الرأى العام ويتعاملون مع الفضائح بالصمت.

فى عام 2014 كتبت الصحف بوتيرة متزايدة، عن تجاوزات بعض أفراد الشرطة فى حق المواطنين، وعن حالات تعذيب، واعتقال عشوائى. واختتمت السنة بتقارير عن ارتفاع حاد فى أعداد الوفيات أثناء الاحتجاز داخل أقسام الشرطة. اقترب العدد من المئة، ولم نسمع أن إجراء قد اتخذ. ضرب البعض الاصطفاف الوطنى، بممارساتهم المدانة محليا ودوليا. ولم نحصل من المسئولين إلا على.. صمت.

قبل نهاية العام كتب كثيرون مذكرين بالوعد الخاص بجهاز علاج الإيدز لصاحبه ومؤلفه اللواء فنى معمل إبراهيم عبدالعاطى. انطلقت على مواقع التواصل الجماهيرى هاشتاجات تذكير بفضيحة «كفته جيت»، على وزن «ووترجيت» التى أطاحت بالرئيس الأمريكى الأسبق ريتشارد نيكسون.

ولأن مجتمعنا يتمتع بخصوصية تميزه عن غيره، لا تطيح فضائحنا سوى بمن سلطوا الضوء عليها، وهو ما بدا واضحا فيما حدث مع باسم يوسف. ولا نعلم حتى الآن أين ذهب صانع الكفتة الذى خدع رءوس الدولة، وباعنا الوهم، وحصل على رتبة من أعلى رتب القوات المسلحة لقاء عملية نصب مخجلة. انتظرنا تصريحا يطمئن المحتشدين فى اصطفاف وطنى نادر خلف الدولة، ويزف لهم نبأ تحقيق أو محاسبة، ولم نحصل سوى على رد معتاد.. صمت.

فى نهاية العام تسربت تسجيلات صوتية لمسئولين، تقتضى تحقيقا وربما مساءلة، عن كيفية التعامل مع جريمة قتل «حاجة وثلاثين» شخصا داخل عربة تابعة لوزارة الداخلية. بخلاف حصول هذه التسريبات على وصف «مزعومة»، لم نسمع عن مساءلة أو تحقيق، أو بيان، أو إيضاح. رد الفعل، كالمعتاد، صمت.

عزيزى القارئ: كتبنا فى 2014، وسنظل نكتب فى 2015. ولو سألتنى لماذا نظل نمارس حماقة الكتابة فربما لا أجد سوى إجابة واحدة.. صمت.

المقال في صحيفة الشروق bit.ly/elsamt
مقالات صحيفة الشروق كل أحد: bit.ly/shsok
مقالات صحيفة المصري اليوم كل أربعاء: bit.ly/masrysok

كنيسة ومسجد وبطيخة

  • images
    – مساء الخير يا دكتور.. مش حضرتك دكتور برضه؟
    – لا والله أنا كنت صيدلي زمان، في مصر بيدونا اللقب بس أنا مش دكتور
    – بس يعني حضرتك بتفهم شوية؟!
    – بحاول.. بعض أصدقائي بيقولوا إني بافهم شوية وبعضهم بيقول بافهم كتير. لكن مش متأكد إن ده رأي الناس كلها
    – ماقصدش.. يعني حضرتك بتفهم في الطب وكده. أصل أنا كتفي بيوجعني قوي
    – حضرتك شلتي جسم تقيل ولّا حاجة؟
    – كنت شايلة بطيخة كبيرة
    – لازم بتحبي البطيخ قوي
    – لا والله ما باكلوش خالص.. بيتعبلي معدتي
    – مفهوم.. قصدي بتحبي تشيلي بطيخ.. مش لازم تكوني بتحبي تاكليه… لكن بتحبي تشيليه بس.. أنا دكتور وشفت ناس عندهم ميول زي دي
    – الحقيقة أنا كنت شايلة بطيخة للحاج أحمد اللي في الدور الرابع
    – إنتي إيه اللي وداكي تجيبي بطيخ النهارده؟ إنتي مش بتروحي الكنيسة كل جمعة؟
    – أنا الحقيقة فعلا كنت رايحة بس وأنا خارجة الحاج أحمد كان رايح يصلي الجمعة، وقال لي يابنتي اسنديني علشان تعبان.
    – قمتي سندتيه ببطيخة؟
    – لأ.. أنا كنت رايحة الكنيسة بالعربية فقلت أوصله لحد الجامع الأول
    – بارك الله فيكي. ده طول عمره رأيي في أخواتنا الأقباط. ناس بتوع ربنا.. من الجامع للكنيسة ومن الكنيسة للجامع على طول! ورحتي بعد ما وصلتيه؟
    – لأ.. الحقيقة ما لحقتش. لما وصلنا كانوا وقفوا علشان يصلوا فقال لي استنيني يا بنتي لما أخلص
    – والله فيكي الخير. استنيتيه وبعدين رجعتيه البيت ورحتي الكنيسة؟
    – لأ ما هو لما خلص صلاة قال لي إن نفسه يجيب بطيخة. الحقيقة أنا اتكسفت فوقفت معاه لحد ما جابها.
    – أصيله.. وبعدين وصلتيه والواد تامر الهلف ابنه نزل طلعها.
    – لأ.. ما رضيش ينادي تامر علشان بيسهر مع أصحابه ليلة الخميس وبينام من الصبح للمغرب.
    – خليني اقول لك من خبرتي الطبية بقى حصل ايه. شلتي البطيخة وده عمل لك مشكلة في كتفك. صح؟
    – الحقيقة كتفي كان فيه مشكلة من زمان ومش المفروض أشيل حاجات تقيلة بس أنا اتكسفت وشلت البطيخة لحد الدور الرابع.
    – معلش.. كله في ميزان حسناتك إن شاء الله..
    – ميزان إيه؟
    – آه لا مؤاخذة.. يعني قصدي في الحالات اللي زي كده أكيد يعني الحسنة بتبقى بعشرة أمثالها..
    – عشرة؟
    – طب عشرين؟
    – عشرين إيه وتلاتين إيه يا دكتور؟
    – همم.. أومال إنتي عايزاها بكام؟
    – يا دكتور أنا لا عايزة بعشرة ولا بعشرين
    – والله طول عمري أقول إن فيه ناس كده. مش طمعانين في حاجة. أخلاقهم زي أخلاق المسلمين اللي هم إحنا يعني. دول بقى المسلمين بلا إسلام.. على رأي الإمام الشيخ محمد عبده. ما سمعتيش عنه؟؟ .. لو كان سمع حكايتك دي كان انبسط قوي وقال الجملة المشهورة بتاعته من غير ما يروح أوروبا ولا حاجة
    – أخلاق مسلمين إزاي مش فاهمة! أنا مش مسلمة.. بقول لحضرتك كنت رايحة الكنيسة
    – أيوه ما أنا فاهم. ما هو عشان إنتي أخلاقك مش.. قصدي يعني رغم إنك قبطية وما عندكيش.. مش عارف اشرح لك ازاي.. شوفي.. الأخلاق عندنا إحنا.. قصدي المعاملة.. من الآخر كده إنت أكيد فيكي حاجات كويسة رغم إنك..
    – «رغم إني» إيه؟.. بأقول لحضرتك الراجل صعب عليّ، وهو جاري وكبير في السن وولاده زي ما حضرتك عارف.
    – والله فيكي الخير ربنا يعزك. اللهم أعز الإسلام بـ.. قولتي لي اسمك إيه تاني؟ .. ولّا أقولك.. أنا شكلي مش مركز النهارده.. بصي حضرتك لزقة… ده كويس
    – حضرتي لزقة؟؟
    – لأ مش حضرتك ذات نفسك اللي لزقة، قصدي ممكن تحطي لزقة.. مش بتقولي كتفك بيوجعك؟! .. حطي لزقة على كتفك.. سلام بقى يا آنسة..
    ***** بعد يومين ****
    – حضرتك اللزقة كويسة؟ .. قصدي يعني صحتك.. مش أحسن برضه؟
    – أحسن الحمدلله
    – إنتي جاية من الكنيسة النهاردة؟
    – هي صورة؟! أنا ما بروحش الكنيسة كل يوم، أنا جاية من القسم
    – خير إنشاالله؟؟
    – لأ مافيش حاجة. الجيران جابولنا البوليس وكانوا عاملين محضر
    – ليه خير عملتو فيهم إيه؟ تلاقيه قداس سري واللا طقوس رشم من اللي بالي بالك دي هههههه
    – قداس إيه ورشم إيه يا دكتور؟ الحكاية وما فيها اننا اشترينا الشقة من ست شهور زي ما حضرتك عارف. صاحبتها مقفلة البلكونة وعاملاها أوضة من من حوالي خمسين سنة.
    – وبعدين؟
    – مرة واحدة الجيران قرروا إن دي مخالفة وبلغوا المحافظة. اتعمل لنا محضر. ودفعنا رشوة رغم إننا وريناهم عقد الشقة ووصفها زي ما اشتريناها، وكمان وريناهم إن الجيران مش متضررين. بعدها بيوم الجيران راحوا بلغوا البوليس.. وآدينا بنحاول نعرف هما عايزين إيه.
    – جيران مين اللي زعلانين؟ تقصدي الست حسنية وولادها؟
    – لأ
    – أمال مين؟
    – الحاج أحمد
    – الحاج أحمد؟! … بتاع البطيخة؟!
    – ….
    – ؟؟؟؟
    – ….. بعد إذنك يا دكتور.. اتأخرت على بابا..

بتصرف بسيط عن الأصل المنشور في موقع المصري اليوم:
http://www.almasryalyoum.com/news/details/483201
15 يوليو 2014

دعوة للثورة أم للانحلال (والعري)؟ سؤال غير هام!

دعوة للثورة أم للانحلال (والعري)؟ سؤال غير هام!
أكيد الدنيا بتتغير… وبعض ملامح التغيير بتهز المجتمع من جذوره. البعض يرونها جزءا من الثورة والبعض يرونها علامات الانحلال.. والساعة.
ملامح التغيير ليست في مستوى الحركات الكبري وعلاقات الدول وتفاعلات الجماهير مع السلطة ولكنها تتجلى في أدق التفاصيل والأحداث. الفيديو المرافق لأعضاء جماعة فيمن اللائي تظاهرن أمام محكمة تونسية تحقق مع الشابة أمينة تايلر التي نشرت صورا عارية الصدر لنفسها في إطار حركة احتجاجية.
مشاهدة الفيديو ممتعة إذا أزحت موضوع التعري جانبا. فهو في رأيي ليس الموضوع. اعتبرها لحظة من لحظات التفاعلات الكيميائية التي يراقبها الباحث في المختبر. لحظة توتر ومواجهة ومكاشفة… بالمعنى الاجتماعي.
انس محتجات جماعة فيمن التي تخصصت في الاحتجاج السياسي بالعري، وركز في الحاضرين ورد فعلهم. اخرج من رد الفعل التقليدي بتاع أترضاها لأختك، وتجاوز سؤال هل هذا احتجاج أم انحلال وتابع علامات الانزعاج والقلق. التردد، الارتباك، العجز.
حالة الصدمة التي اعترت الواقفين. الغضب الذي دفع أحدهم للتشجع بعد فترة ثم الاقتراب في وجل (خشية لمس العاريات) ومحاولة إزالة اللافتات اللاتي يحملنها.
الملابس أو الأغطية القماشية الطائرة في الهواء. أعضاء فيمن وهن يقررن تعذيب الحاضرين بمزيد من الكشف بتسلق السور المنخفض. الجمهور يستجمع شجاعته ويقترب في حذر.
ثوان كأنها ساعات.. كل حركة فيها تستحق تحليلا ميكروسكوبيا لهذا المجتمع الذي بدأت حركة فيمن تصبح معلما متكررا فيه بعضوية فتيات مثل علياء المهدي وأمينة تايلر.
مخضوض؟ مندهش؟ زعلان؟ غضبان؟ مؤيد؟ داعم؟ سعيد؟
كل واحد فيكم بداخله اثنين من هؤلاء… على الأقل..

The below is from a BBC report:
Amina Tyler is charged with carrying an “incendiary object”. She appeared in court smiling, dressed in a white robe.
Conservative groups accuse her of insulting the city of Kairouan, a religious centre.
Ms Tyler scandalised some in her home country in March by posting photos of herself topless, with the slogan “my body is my own” written on her torso.
Femen, a Ukrainian group, is famous for its topless protests.
On Thursday, some 200 protesters, many religious conservatives, protested outside the court, chanting slogans against Ms Tyler, accusing her of attacking the city and insulting Islam.
Ms Tyler emerged from hiding earlier this month in Kairouan, where she wrote “Femen” on a wall near the city’s main mosque.
That was on the same day as authorities banned a group of ultra-conservative Muslims from holding their annual conference in Kairouan.
Ms Tyler was detained by police amid clashes and tear gas as an angry crowd gathered.
Her lawyers argue that a 19th-Century charge of carrying an incendiary object should not apply to a can of pepper spray she says she had been given by a foreign journalist for her own protection.
Lawyers saying they represented the city called for her to face the more serious charge of threatening public security. They were turned down by the judge.
The trial has drawn attention partly because it is set against the background of tensions in Tunisia, following the overthrow of former President Zine El Abidine Ben Ali in 2011.
There has since been an increase in the prominence of ultra-conservative Islamists known as Salafists, who campaign for greater public piety in Tunisia.
Femen describes itself as “fighting patriarchy in its three manifestations – sexual exploitation of women, dictatorship and religion”.
Ms Tyler’s fellow activists around the world have staged topless protests calling for her freedom.

عندما تجف الأيدي!!

عندما تجف الأيدي!!

يعرف بعض أصدقائي أنني في وقت من الأوقات احترفت رسام الكاريكاتير. يعني.. في حياة سابقة..
مضى “ردح من الزمن” (يعني وقت كتير كده) دون أن أجرؤ على الاقتراب من فرشاة أو ريشة أو قلم فلوماستر.
زي ما تقول كده الدنيا تلاهي والحياة أخذتني في اتجاهات متبانية، “وموجة تاخد وموجة تحط.. وقطر يجيب وقطر يودي”
من اسبوعين أو ثلاثة تلاتة وعدت صديقتي الأكاديمية Marie Gillespie إن أرسم لها رسما كانت تريد تضمية مع دراسة أجرتها عن برنامج سبعة وعشرة جرينتش الذي انتجته وقدمته في بي بي سي BBC فصار من التجارب الأولى لدمج إعلام الجماهير (ولاحظ إني مش باقول الإعلام الاجتماعي) مع الإنتاج التليفزيوني التقليدي.
وقصة الرسمة أنني كنت أتحدث مع البروفيسورة عن الأثر الذي سيحدثه إعلام الجماهير في الوسائل التقليدية. وعلى ورقة بيضاء رسمت “اسكتشا” يصور بشرا كثيرين يتدافعون نحو ما يشبه ساعة رملية قاعدتها على شكل جهاز تليفزيون بدا المذيعة والمذيعة فيه مندهشين من هجوم البشر الذين بدأوا يتساقطون داخل الاستديو. كان رسما مرتجلا ولم يكن متقنا إلى حد بعي إذ كنت أحاول عرض الفكرة التي أردت التجريب حولها في برنامجي.
كان هذا في بداية العام ٢٠١٠، لم أكن أعلم انها احتفظت بصورة غير جيدة لهذا الاسكتش أو أنها انتوت استعماله. محرر المجلة العلمية المرموقة التي سينشر فيها البحث لم يكن سعيدا بجودة الصورة التي التقطت منذ ثلاثة سنوات. وعندما أخبرتني ماري بالمشكلة قررت توريط نفسي بوعد إعادة إنتاج الاسكتش لأرغم نفسي على العودة لهواية أحببتها واحترفتنها لسنوات.
العودة للرسم بعد طول غياب مؤلمة. شعرت كما لو كنت لاعب كرة يعود للملعب بعد عشرين عاما من مباراة الاعتزال..
تذكرت ساعتها “خالو علي ليلة” رحمه الله. كان فنانا عظيما في شبابه. لوحاته الزيتية كانت غاية في الإتقان رغم إنه لم يدرس الرسم بشكل أكاديمي.
سألته مرة وأنا طفل: ليه ما بترجعش ترسم تاني يا خالو.. ابتسم ابتسامة رقيقة وخجولة أشعرتني بالندم. احسست ان السؤال ألمه.. بعد تردد ودون أن يبادلني النظر قال: الواحد إيده “بتنشف” يا حسام..
فهمت الآن إحساسه.. وعرفت إن خجل من نفسه وليس منى.
على مدى اسابيع طويلة قاومت الرغبية في الاعتذار عن وعدي بإنجاز الرسم.. لكنني بع محاولات عدة أكملته… أتممته بعد لأي (يعني بالعافية).. ورغم إني لست سعيدا بالنتيجة إلا أنني استمتعت بالتجربة وبشعوري بأنني اقتربت مني…
أيون… من حسام التاني بتاع زمان.. اللي كان بيرسم ده!!
اللي عاوز اقوله انك مش لازم تيأس ومش مهم النتيجة تكون كما تريد الآن..
المهم تستمر وتستمتع.. سامع.. يا حسام!

شذوذ سوري أم إعلامي؟!

شذوذ سوري أم إعلامي؟!

شذوذ سوري أم إعلامي!!
الصحافة القومية أصبح مستواها شيء جميل جميل والنموذج ده من الأستاذة رحاب فوزي مخليها متألقة متألقة في أخبار الحوادث
حاجة جميلة جميلة جميلة وعمل إعلامي راقي بكل المقاييس… لغة ودقة وموضوعية… شيء يفرح بجد
يعني خد بالك من العربي كده وهي بتقولك في أول سطر:
في هذه المنطقة…يقبع مطعما شهيرا …
أو مثلا لما تتكلم بحب عن اللاجئات السوريات اللائي “تمردن على العمل كخادمات” … وده طبعا ما يصحش… عملوا إيه الوحشين اللي مش عايزين يتجوزوا أو يشتغلوا خادمات بتسعين دولار (لأي من الوظيفتين)؟ بتقولك الأستاذة رحاب: “انطلقن يبحثن عن مورد رزق اكثر سرعة ويحقق المال الوفير فى رأيهن”.. اللي هو إيه؟ … الشذوذ الجنسي طبعا!!
… بص… أنا هاسيبك تقرا وتستمتع لكن عايز أقولك إن البلاد المحترمة لو اتنشر فيها موضوع زي ده ممكن يبقى فيها غرامة ومحكمة ورئيس تحرير يترفد حتى لو ما كانش شاف الموضوع…
طبعا لإن الدول التانية ما بتقدرش الموهبة والقدرات الخاصة للأستاذة رحاب اللي “اتسللت” داخل المطعم والتقت مع “سميرة” التي “لا تستطيع أن تصرح عن جنسيتها السورية لأنها تعلم بطمع الرجال المصريين والسعوديين , واستغلالهم لحالة أى فتاة ضعيفة لا تجد قوت يومها” وأيضا ب”منيرة الغامضة” التي “هكذا يطلقون عليها لملامحها الغريبة التى تقترب من ملامح الشياطين , وتبرجها الزائد لحد الرعب”. ومنيرة لو مش عارف “هى الأكثر طلبا… خاصة فى الحفلات الجماعية لأنها الأكثر إبداعا فى وسائل التعذيب وممارسة الشذوذ، وتوصف بالحرباء” لاستطاعتها ارضاء اكثر من شخص فى نفس الوقت مع ضحكات غريبة تطلقها”.. شفت ازاي؟!
وعشان تعرف ان المسألة أوسع بكتير من المطعم اللي دخلته رحاب لازم نقولك إن “الشام تغص بمئات الشواذ جنسيا” المنتشرين “على مرأى من المدينة التى كانت قبل عشرات السنين تتفاخر بفحولة أبنائها وتقيس الرجولة بطول الشاربين.”
خبرة خبرة يعني… الموضوع يستاهل القراءة ومن كتبته تحتاج… الكثير.. الله يرحمك يا مصطفى أمين
http://hawadeth.akhbarelyom.com/News/newdetails/133260/4/%D9%85%D8%B9%D8%A7%D9%8A%D9%86%D9%87.html#.UaP2KOv3jPu

ثقافة عايزة غسيل ومكوة!!

ثقافة عايزة غسيل ومكوة!!

طيب.. بما إني صاحب مرض وملازم الفراش اليومين دول وليس على المريض حرج… حابب “ألطش” شوية في ثقافتنا وتراثنا العظيم اللي كل ما بدقق فيه وافكر في اللي كانوا بيلوثوا دماغي بيه وانا طفل باحس بعمق المأساة التي أرى مظاهرها حولي في كل شيء، من انحدار مستوى الساسة والسياسيين لتدني الأخلاق لعدم الإدراك المطلق (مش شبه المطلق) لوجود كون اكبر حولنا فيه ثقافات تانية محترمة وناس بتفهم وعلوم وفنون وحاجات حلوة كتير.
كل ده جذوره غرسناها بإيدينا على مدى عقود ومش هانتحرك خطوة للأمام إلا لما ننقحها وناخد ثقافتنا وتراثنا كام “فم” غسيل ومكوة علشان تطلع القاذورات منه.
أحد هذه القاذورات ومعلش خدوني على قد عقلي هي “معلقة” كرمها العرب ووضعوها على أستار الكعبة لأنها على حد قولنا احنا معلقة عظيمة وقصيدة ما حصلتش ولازم تخلد. درسنا القصيدة، أو بعض أبياتها في مدارسنا. وقال مدرسونا إنها نموذج في البلاغة ومعجزة في التعبير وأسطورة في الفخر والعزة والإباء.
معلقة المئة بيت كتبها شاعر “تسيد قبيلته وهو في الخامسة عشرة من عمره” واسمه عمرو بن كلثوم. القصيدة فيها ما يسميه العرب بالفخر وهو غرض ثابت ومتكرر وممل من أغراض الشعر العربي.
والبيت الذي انغرس في ذهني ولم يخرج منذ أيام الدراسة هو:
ونشرب إن وردنا الماء صفوا…. ويشرب غيرنا كدرا وطينا.. وبقية القصيدة لا يخرج عن عزف هذا الوتر الممجوج
أفهم أن ندرس القصيدة والبيت في إطار أنثروبولوجي يحاول فهم آداب الشعوب في إطار بيئاتها المحلية ويفسر أمراضها النفسية والاجتماعي من خلال شرح السياق الذي ظهرت فيه. أما أن يصور لنا أن هذا هو الفخر والعزة فمسألة تحتاج تفسيرا… واعتذارا.
البيت، لمن صعب عليه فهم معناه، يفخر فيه كاتبه بأن قبيلته لها حق الشرب قبل الآخرين. وعندما تصل إلى النبع لتشرب فإن الماء يكون صافيا ورائقا. لم يتعكر لأن أحدا من بشر أو دواب قد حرك المياه وأثار الراكد في قاع النبع من غبار أو رمل. وبعد أن تشرب القبيلة المحترمة لا يبقى للغير إلا الماء “المطين”. وكل أبيات القصيدة امثلة مكررة من هذه العينة التافهة.
ما الذي يجعل إنسانا يفخر بأنه يترك “الكدر والطين” لغيره يشربه. والأغرب هنا هو ما الذي يرغم عاقلا على تضمين هذا الكلام الفارغ في مناهج الدراسة ليتعلم النشء منها أن الفخر والعزة هو في الاستعلاء على الناس والتفاخر والمباهاة بالسلطة والنفوذ، وهو ما تجد أثره في حياتنا كل يوم. حيث يرى كل شخص تقريبا أن خرقه للقانون وقواعد الذوق والاحترام للملكية العامة ولحقوق الأخرين هو السبيل الأكيد لدعم الهوية وتأكيد مظاهر التفوق والسيادة والنفوذ.
أين هي الأمثلة من كتاباتنا وتراثنا التي تحض على احترام الشعوب والثقافات الأخرى. لماذا نستمريء أن نكرر ونكرر أن لغتنا هي أجمل وأفضل لغات العالم (انت تعرف كل لغات العالم علشان تحكم؟)، وفنوننا أحسن، وجونا أفضل، وشعبنا أطيب، وتراثنا أعمق وتاريخنا أعرق؟؟
متى نعلم أولادنا أنهم جزء من عالم كبير عليهم أن يفهموه ويحبوه ويحترموه بدلا من التصادم معه وادعاء التفوق كوجه آخر من عملة واحدة عنوانها العجز والتخلف…
كفاية كده علشان بدأت أسعل وضغطي يرتفع…

ما هو الاستبحس؟؟

مع هذا البوست ستجد رابطا لأول حلقة من سلسلة وثائقيات اسمها بلاك ميديا (الإعلام الأسود أو الدعاية السوداء كما أسماها منتجوا الوثائقي الذي هو بالمناسبة لا علاقة له بأي شيء اسمه الفيلم الوثائقي إذ لا يضم سوى أخلاط من لقاءات سئل فيها الضيوف عن تعريفهم للدعاية السوداء).

ستلاحظ أن الحملة و”الوثائقيات” جزء من حملة مدعومة أو sponsored على فيسبيوك ووسائط إعلام الجمهور (المسمى بالاجتماعي) وفي الأيام القادمة ستظهر لك على التايم لاين الخاص بك شئت أم أبيت.
البرومو الذي ستجده لهذه السلسلة يشي بوضوح بأنها جزء من الحملة العامة على “الإعلام الفاسد” أو بعبارة أخرى الإعلام الذي لا يوافق هوى الجالسين في كراسي السلطة.
شاهدت الحلقة الأولى ولفت نظرى أن المتحدثين فيها على كبر أسمائهم قبلوا بفرضية وجود شيء اسمه “الإعلام الأسود” وبدأوا في تعريفه. وهو ما ذكرني بعدد من برامج التسلية التي تلتقي بأي شخص في الشارع وتسأله سؤالا سخيفا ثم تنتظر منه إجابة ذكية: ماذا تعرف عن التراكب الفوقي؟ ما هو تعريفك للسيتوقراطية؟ هل الاستبحس هو الحل؟
وجه الخلاف هو أن هذا الوثائقي يلبس عمة الجدية، ووجه الاتفاق هو أن أيا ممن سئلوا لم يقل بأن الاصطلاح مختلق وأن أدبيات وأكاديميات الإعلام لم تعرفه أو تتعامل معه قبل هذه اللحظة التاريخية التي أقحمناها فيه على الناس. وفعلوا كما يفعل السذج في برامج المنوعات وراح كل منهم يختلق تعريفا لما لا يعرف حتى تصب المسألة كلها في النهاية في صالح حملة متصاعدة لتكميم الأفواه والتعتيم على الأذهان.
ومع تحفظي الواضح والمعلن والأكيد على كثير من الممارسات غير المهنية في الإعلام الغير موافق، وتلك الأكثر غلظة وفداحة في إعلام السلطة الموافق ومن لف لفه، إلا أن السلسلة هدفها واضح وتؤسس لمدرسة في التدليس الإعلامي والسياسي تتمتع بمعالم واضحة وتتلخص في خلق كليشيهات تسهل قولبة أي محاولة للنقد أو الحث على التفكير في أنماط ذهنية سلبية يرفضها المتلقي سواء بصك اصطلاحات مثل إعلام الفلول، إعلام الخراب (وجبهته) وأخيرا الإعلام الأسود أو الدعاية السوداء.
وربما يكون التعريف في السطور السابقة هو إسهامي الأساسي في موضوع الإعلام الأسود، والذي أرى أن هذه السلسلة تقدم واحدا من أنصع الأمثلة عليه!!

تنابلة السلطان وتنابلة الخرفان (هل عرفتهم؟)

20130507-230014.jpg
نُشرت لفنان الكاريكاتير العبقري أحمد حجازي (١٩٣٦-٢٠١١) في أواسط الستينات مجموعة من القصص المصورة في مجلة سمير عرف أبطالها باسم “تنابلة الصبيان”. ظهرت المجموعة مسلسلة وحظيت وقتها بإقبال واسع ثم طبعت في كتاب نفذ تماما بعد ثلاثة أيام (ولم أعثر علي أي من نسخه رغم تعدد المحاولات ومنها سؤال حجازي نفسه كما ستقرأ لاحقا) ثم عادت مجلة سمير ونشرت بعضا من هذه المجموعة في كتيب رديء الطباعة بعد مرور أكثر من عقدين أو ثلاثة من الزمن (لم أجد تاريخا على الكتيب).

tanablaلا زالت ذاكرتي تحتفظ بشخصيات التنابلة وبحكايتهم مع مصنع البلوبيف المعروفة باسم “تنابلة السلطان وتنابلة الخرفان”. المصنع أنشأه التنابلة وأحاطوه بدعاية غير مسبوقة. خلف أسواره كان العمل يجري على قدم وساق لإزالة غلاف معلبات بلوبيف مشتراة من السوق لوضع غلاف آخر يحمل صورة وماركة التنابلة “الشطار”. أذكر الكثير من تفاصيل القصة وتحتفظ ذاكرتي بصورة اللص النشال عليوة ذي الشاربين العظيمين. استأجره التنابلة ليقف في نهاية كل شهر مع العمال في طابور استلام الأجور ف”ينشل” كلا منهم بعد “قبض” المرتب، لتعود الأموال مرة أخرى لخزينة وجيوب التنابلة الكسالى الجشعين !

افتقد حجازي كثيرا دون أن أدعي أنني كنت من صحبته. فقد كانت أبواب منزله مغلقة لا يفتحها إلا لأقرب أصدقائه ورفاق دربه وليوم واحد فقط في الأسبوع (الأربعاء؟!). ولا زلت اتذكر لقاءين جمعاني وإياه بالصدفة. أحدهما في منزل الراحل العظيم والفنان السياسي الملتزم عقائديا زهدي العدوي (في عام ١٩٨٧ تقريبا) والأخر بعدها بعام في منزل شيخ فناني الكاريكاتير العم رخا رحمهما الله. تطوع حجازي بعد هذا اللقاء الأخير بتوصيلي من منزل رخا في مصر الجديدة إلى معهد جوتة في وسط القاهرة حيث كان معرض الكاريكاتير الوحيد الذي أقمته في مصر. كان حجازي صموتا يشع هدوءا وكنت تشعر أن صمته يخفى قلقا صارخا واكتئابا موجعا لازمه فترة طويلة من حياته وعندما سألته أثناء الرحلة عن “النسر المسحور وتنابلة السلطان ابتسم وصدمني بأنه لا يحتفظ بنسخة واحدة من رسومه المجمعة.
القاعدة الذهبية في الكوميديا هي ألا تضحك (أنت أو شخوصك) عندما تلقي النكتة أو عندما تكون جزءا منها (مع تقديري لكل من سيعترض على القول بأن الكاريكاتير فن نكته). ولكنني لم اتمكن يوما من مقاومة الابتسام وأنا أطالع أشكال شخوصه الضاحكة وابتساماتهم التي تمتد من الأذن للأذن وأياديهم الممتدة في عفوية لتغطي جزءا من الفم أو الابتسامة. أحتفظ في ذاكرتي بعدد من رسومه أتذكرها كلما أحسست برغبة في الابتسام منها كاريكاتير نشره على غلاف جريده الأهالي تصدره اثنان من مسؤلي الدولة (السمان) يتحدثان سويا ويقول أحدها للآخر: لو ما كناش هانسرق بلدنا أمال هانسرق مين؟!
وعندما وقع ناظري على الصفحة المصاحبة لهذه التدوينة من سلسلة “تنابلة السلطان ودودة ورق القطن” احسست أن حجازي ما زال معنا. رسوم القليلة تصور واقعا مزريا حل فيه الكلام عن العمل مصحوبا بقدر لا بأس به من الجعجعة والطنطنة وأردأ فنون التسويق والدعاية، محل العمل الفعلى الذي، لسخرية القدر، ربما يتطلب مجهودا أقل !!

والصفحة المرفقة ورسومها تصور المجهود المحموم الذي قام به التنابلة أمام عدسات المصورين لتخليد عملهم في جمع دودة القطن. صور في كل الأوضاع بينما يقوم الفلاحون والطلبة بالمجهود الفعلي لجمع الأوراق المصابة بآفة القطن. ما لم يعلمه القراء الذين تابعوا وطالعوا الصور هو أن التنابلة لم يبذلوا أي مجهود في مكافحة الدودة وأنهم في غمرة الاهتمام بالدعاية نزعوا أوراق النباتات، التالفة والصحيحة… وما ذنب النباتات… وذنبنا.
نظرت إلى التنابلة في رسوم حجازي افتقدته ثانية ولم أفتقدهم بل أحسست أنني أعرفهم.. واحدا واحدا..
فهل صادفك نفس الشعور؟!

لقاء مع شوبير

حلقة 710 جرينتش مع شوبير تبدأ في بي بي سي بعد نصف ساعة. اللقاء اثار اعتراضات عديدة. ساكون على فيسبوك للحوار بعد انتهاء الحلقة في الثامنة